
🕌 المساجد السبعة… شواهد على معارك الإيمان
في شمال غرب المدينة المنوّرة، وعلى جبل “سَلْع”، بتقف سبعة مساجد صغيرة جدًا، لكنها شاهدة على واحدة من أهم لحظات التاريخ الإسلامي: غزوة الخندق.
المكان ده مش مجرد موقع أثري… ده مساحة بتحكي عن الشجاعة، الصبر، والدعاء.
⚔️ القصة من البداية
لما قرر المشركون يحاصروا المدينة، النبي ﷺ شاور الصحابة في الدفاع، فاقترح سلمان الفارسي حفر الخندق.
وبالفعل، حفروا الخندق في المكان ده تحديدًا، وكل مسجد من المساجد السبعة اتبنى في نقطة كان فيها أحد القادة أو الصحابة بيشارك في الدفاع أو بيقيم فيها النبي ﷺ فترة الحصار.
🌙 ترتيب المساجد وأهميتها
المساجد دي صغيرة، قريبة جدًا من بعض، منها:
مسجد الفتح: أكبرهم وأشهرهم، وفيه دعا النبي ﷺ يوم الخندق وقال:
“اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اهزمهم وزلزلهم.”
ودعاؤه استُجيب، والريح قلبت موازين المعركة.
مسجد سلمان الفارسي: تخليد لاقتراحه العظيم بحفر الخندق.
مسجد أبي بكر، عمر، عليّ، فاطمة، ومسجد القبلتين الصغير.
كل واحد منهم له حكاية، لكن يجمعهم مكان واحد وروح واحدة.
🌸 المكان اليوم
دلوقتي المساجد السبعة بقت مزار معروف، الناس تروح تزورهم بعد الصلاة في مسجد قباء أو أثناء العمرة.
الهدوء هناك مش عادي… ريحة التاريخ، والدعاء اللي لسه باقي في الجدران، يخلي القلب مطمّن.
🕊️ الرسالة اللي لينا
المساجد دي بتفكرنا إن النصر مش دايمًا بالقوة، أحيانًا بيبدأ بـ”فكرة”، زي اقتراح سلمان الفارسي.
وبتفكرنا إن الدعاء في لحظة صبر ممكن يغيّر مصير أمة كاملة.
في حياتنا الصغيرة، كلنا عندنا “خندق” بنواجهه…
شغل، ضغط، دراسة، أو حتى نظرات الناس.
بس طول ما النية صافية، والخطوات ثابتة، ربنا بيكمل الطريق معانا.
زي ما النبي ﷺ اختار الطريق الصعب في الحصار، إحنا كمان نختار الصح في لبسنا، في شغلنا، في كل قرار.
وده اللي بتسهّله أسوة: اختيارات بسيطة، مريحة، وتخلي القلب ثابت وسط أي زحمة.
✅ الخلاصة
المساجد السبعة مش بس جدران حجر، دي علامات على الثقة بالله وقت الشدة.
ومهما تغيّر الزمن، المعنى لسه هو هو: الصبر، الثقة، والنية.








