
هو ليه في الأصل فيه عيد أضحى وأُضحية؟
“طب هو لازم نذبح؟ طيب ليه الأضحية أصلًا؟ ومين قال إن ده جزء من العيد؟”
أسئلة كتير بنسمعها، خصوصًا من البنات اللي بدأت تدور وتفهم… مش بتعمل الحاجة لمجرد إن كل الناس بتعملها، لكن عايزة تعرف: هو ليه؟
تعالي نرجع ورا شوية… لحد سيدنا إبراهيم عليه السلام.
الراجل اللي ربنا ابتلاه بابتلاءات ضخمة، أكبرهم على الإطلاق: إنه يذبح ابنه بإيده!
حلم صادق، شافه سيدنا إبراهيم، قال لابنه إسماعيل عليه السلام، والرد كان:
“يا أبتِ افعل ما تُؤمر، ستجدني إن شاء الله من الصابرين.”
تخيلي؟! استسلام كامل، وتسليم كامل… من الأب والابن.
وربنا، برحمته، فدى إسماعيل بذِبحٍ عظيم… ومن هنا جت سنة الأُضحية.
فالعيد دا مش بس يوم ذبح ولحمة…
العيد دا ذِكرى تسليم، وطاعة، واستسلام لحكم ربنا، حتى لو صعب.
وبنضحّي مش عشان اللحمة…
لكن عشان نفتكر إن الطاعة مش دايمًا سهلة، وإن القرب من ربنا بيبدأ من إننا نسيب حاجات بنحبها… زي ما إبراهيم كان هيضحي بأعز ما يملك.
🎈 فالعيد مش بس فرحة… العيد رسالة:
إنك تكوني مستعدة تسيبي اللي بتحبيه لو ربنا طلب منك.
إنك تتذكري معنى الطاعة اللي من غير تفاوض.
وإنك تفرحي، مش بس باللبس الجديد… لكن بالنية اللي جوّا قلبك.
والأضحية؟
هي رمز… مش رفاهية، ولا تقليد.
هي طاعة ربنا قال عنها:
“لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم.”
يعني الأصل مش في شكل الذبح، ولا في اللحمة…
الأصل في قلبك.
كل سنة وانتي قريبة… من ربنا، ومن نفسك الصح ♥
وكل عيد وإنتي بتختاري تفرحي فرحة ليها معنى.