
هدى… والعريس اللي قال: مش عايز واحدة مستخبية
كانت ماما فرحانة جدًا…
– “في عريس جاي يشوفك، يا هدى… شكله ابن ناس ومرتاح،
وسأل عنك وقال عايز واحدة بنت ناس ومتدينة.”
أنا كنت قاعدة ساكتة… قلبي بيدق بسرعة،
مش من الخوف، بس من التساؤل:
“هيشوفني كده بالنقاب؟ ولا ماما هتطلب مني أشيله؟”
سألتها بهدوء:
– “هو يعرف إني منتقبة؟”
سكتت.
وبعدين قالتلي بنبرة تردد:
– “معرفش بصراحة… بس يا بنتي ممكن تقلعيه يوم ما ييجي يشوفك،
ده مجرد مقابلة مبدئية.”
بصتلها وقلبي بيتقطع.
أنا؟ أخلعه عشان أعجب؟
هو لو بييجي يدور على “أنا”،
يشوفني زي ما أنا.
مش زي ما هو متوقع.
اتفقنا إنه ييجي الجمعة الجاية.
وقبلها بيوم، اتصلت خالته بماما…
بتسأل عن اللبس والنقاب.
ماما قالتلها إني منتقبة.
الدنيا هديت… وبعد ساعة، العريس نفسه اتصل.
قال جملة مازالت بتلف في وداني لحد النهارده:
– “أنا محترم جدًا اختيارها، بس بصراحة مش هقدر أتجوز واحدة مستخبية مني طول العمر.
أنا بحب أشوف وشّ مراتي، أحس بيها.
النقاب بيمنعني من ده.”
ماما قالتله:
– “بس هي ممكن تقلعه في البيت… يعني مش لازم تلبسه قدّامك.”
قال بهدوء قاتل:
– “أنا عايز واحدة مش محتاجة تخبّي نفسها…
أنا شايف إن الستر مش تطرف. والنقاب مبالغة.”
المكالمة خلصت.
ومفيش عريس.
دخلت أوضتي، قفلت الباب،
وقعدت على الأرض أبُصّ في النقاب اللي كنت حاطاه على الشماعة.
أنا مستخبية؟
ولا محفوظة؟
أنا بعيدة؟
ولا قريبة أكتر من أي وقت فات؟
ساعتها افتكرت دعوة دايمًا بقولها:
“يا رب ارزقني حد يشوفني بعينك… مش بعين الناس.”
أنا هدى،
وأول عريس اتقدملّي بعد لبسي للنقاب… مشي قبل ما حتى يشوفني.
بس أنا ماشلتوش عشانه،
لإني لسه مستنية اللي يحبني وأنا مستترة… مش اللي يشرّطني أتعرى عشان يعجب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
💬 وانتي؟
لو كنتي مكان هدى، كنتي هتقلعي النقاب عشان “فرصة عريس”؟
هل قابلتي حد رفضك عشان لبسك؟
ابعتيلنا قصتك… أو شجعي بنت تانية من التعليقات بكلمة ♥