
مكتب جديد… ونظرات مش جديدة
الصبح بدري…
لبست عبايتي الجديدة وخماري ورتبت شنطتي بحماس وخوف في نفس اللحظة.
طول الطريق أقول لنفسي: “النهاردة بداية جديدة… يا رب تعدي على خير!”
دخلت الشركة…
المكتب شيك قوي، كله بنات وستات شعرهم لامع ولبسهم على الموضة.
في أول لحظة دخلت فيها، حسيت بنظرات من فوق لتحت.
واحدة من الزميلات قربت وقالت لي بابتسامة باهتة:
— “ده أول يوم ليكي هنا؟ جميل… بس مش هتحسي بحَر الدنيا كده؟ إحنا نحب الستايل العملي!”
ضحكت وقلت بهدوء:
— “أنا مرتاحة كده… وأكيد الستايل مش هيأثر على الشغل.”
الباقي بدأوا يسألوا:
— “إنتِ عندك حرية تلبسي اللي تحبي؟
ولا ده بسبب العيلة؟
هو ليه كل البنات بتتغير بعد الشغل؟”
جوايا صراع:
أجاوب وأشرح نفسي كل يوم؟
ولا أركز في شغلي وأسيب كلامهم يعدي؟
في الغداء، لقيت واحدة هادية قربت مني:
— “بحترم شجاعتك… نفسي أكون قوية زيك وألبس اللي يريحني من غير ما أفكر في كلام الناس.”
وقتها حسيت إن أي وقفة صغيرة بتعمل فرق كبير، حتى لو الجو كله ضغط وريبة.
رجعت البيت وتعبانة بس فخورة…
“كل يوم، في مكان جديد… هثبت نفسي بشغلي وأخلاقي قبل أي لبس.”
لو كان أول يوم شغل ليكي تحدي بسب هويتك أو لبسك…
هل استسلمتي لضغط الزملاء؟ ولا قدرتي تثبتي نفسك وسط العيون اللي بتحاكمك؟
شاركي تجربتك أو كلمة دعم لبنت داخلة شغلها لأول مرة ومتوترة…
يمكن جملتك تديها دفعة أمل تكمل بيها.