محجبة عندها 9 سنين

آمنة… الحجاب اللي خلّى قلبي يكبر

آمنة بنت مصرية، من بيت بسيط، مش متدين قوي…

بيت مليان راحة ودفا، بس قليل جدًا ما كانت تسمع فيه عن اللبس الشرعي أو الحجاب.

أهلها ناس طيبين، بس شايفين الدين حاجة للكبر، مش لبنت عندها تسع سنين.

أما آمنة؟

فكانت مختلفة…

كانت بتحب السيرة، والقرآن، والقصص اللي بتحكي عن الصحابيات، خصوصًا اللي غيروا العالم وهم لابسين لبس محتشم وبيطلبوا الستر.

كانت تقف قدام المراية وهي طفلة، وتلف الطرحة على شعرها…

وتقول لنفسها:

“”أنا مش زي البنات اللي كل همهم اللبس والموضة… أنا عايزة ألبس لبس بنات محترم، واسع، إسلامي… لبس ربنا يرضى عنه.””

وفي يوم، قالت لأمها:

“”أنا عايزة ألبس الحجاب… مش علشان شكلي، علشان قلبي.””

ضحكت الأم، وقالت:

“”إنتي لسه صغيرة… خليه لما تكبري.””

والأب كان رافض تمامًا، بيقول:

“”الحجاب هيعطلك، الناس هتبصلك غريب، انتي بنت صغيرة.””

لكن آمنة فضلت مصممة.

كانت تخرج من البيت من غير حجاب… لكن تلبسه أول ما توصل المدرسة.

تدعي كل يوم يا رب، استخدمني في طاعتك أنا عايزة أكون بنت محجبة، مش شبه الدنيا، شبه رضاك.

وفي مرة، بعد سخرية من زميلة، كتبت جواب لمامتها:

ماما،أنا مش شايفة إني صغيرة… أنا شايفة إن قلبي كبر بالحجاب.

نفسي ألبس لبس شرعي واسع، محترم، محتشم… نفسي الناس لما تشوفني تقول: بنت مصرية متربية، عارفة ربنا.

مش عايزة ألبس عشان أُعجب، عايزة ألبس عشان أُرضي.””

الأم ما ردتش، لكن بعدها شافتها داخلة بالحجاب… وسكتت.

ومن اليوم ده، ما شالتوش تاني.

كبرت آمنة… واتغيرت نظرة أهلها.

بقت نموذج للبنت اللي لابسة حجاب شرعي، وفي نفس الوقت ناجحة، راقية، متفوقة.

كل يوم كانت تثبت إن اللبس الإسلامي مش عائق… ده باب للبركة.

بنت عندها 9 سنين، قررت تمشي عكس التيار…

ولأنها اختارت الستر عن الظهور، ربنا رفعها وخلّى كل حد يشوفها… يشوف فيها “”نور””.

Scroll to Top

اعرفى مقاسك

[CP_CALCULATED_FIELDS id="6"]