
لما الرحلة تبتدي من خيط
كان عندها حلم بسيط…
إنها تفتح براند صغير، للبنات اللي نفسهم يلبسوا شرعي، بس يفضلوا أنيقين.
لبس محتشم، مريح، شيك… وفعلاً بدأت تحاول تخيط لنفسها قطع تشبه ده.
جيبة كلوش بلون هادي،
أدناء بخامة ناعمة،
تفصيلة مظبوطة، بس فيها رحابة.
كانت بتخيط بحُب، بس من غير إمكانيات كبيرة… لا مكان، ولا معدّات، ولا جمهور.
لحد ما في يوم، واحدة من قريباتها لبست طقم من تصميمها،
وبكل عفوية قالت:
“ليه متفتحيش صفحة؟ اللبس بتاعك تحفة يا أميرة!”
الكلمة دي خبطت جواها.
رجّعت لها الحلم اللي كانت مركوناه.
قررت تجرّب… فتحت صفحة على فيسبوك، وصورت أول طقم:
جيبة كلوش، وأدناء خامة رويال تركي، بتفصيلة نضيفة، ألوان ناعمة.
كانت متوقعة كام لايك وخلاص.
لكن اللي حصل؟
تعليقات، شير، ناس بتسأل، تطلب، تقترح، تتحمس.
أميرة كانت بترد على الكل، من قلبها.
تحس إن كل بنت بتطلب منها قطعة… بتحط جواها جزء من حلمها.
وفي يوم عادي جدًا، قابلت واحدة من فريق “أسوة” بالصدفة.
اتكلموا، وورّتها شغلها.
وكانت المفاجأة…
فريق “أسوة” شاف فيها شغف وإتقان حقيقي.
واقترحوا عليها تكون جزء من الصنايعية اللي بيبنوا البراند.
ومن هنا بدأت الشراكة.
أميرة دلوقتي مش بس بتفصّل طقم.
هي بتفصّل بداية جديدة لحد…
بداية حجاب، بداية ثقة، بداية إحساس بالراحة.
كل قطعة بتلمس إيديها، بتكون فيها نية، وذوق، وحب.