
كنت فاكرة إني ضعيفة… لحد ما لبست خمار
كنت بلبس عادي…
مش محتشم قوي، بس مش ملفت أوي.
كنت ماشية وسط الناس، شبههم، لا حد بياخد باله مني، ولا أنا باخد خطوة ناحيتي.
بس جوايا… كان في حاجة بتزن.
حاجة مش مرتاحة.
مش مرتاحة وأنا خارجة، ولا وأنا قدام المراية، ولا حتى وأنا بصلي.
كل مرة أقول لنفسي:
“لما أكون جاهزة، هتحجّب صح، وهلبس لبس شرعي.”
بس إمتى؟
مين قال إني هصحى في يوم جاهزة فجاءة؟
وإيه اللي يخليني أستنى وأنا كل يوم حاسة إني ناقصة حاجة؟
وفي ليلة… كنت راجعة من مشوار طويل.
موبايل طفي، وقلبي شغال.
عدّيت على واحدة محجبة خمارها طويل، بسيط، ماشي بهدوء وسط الزحمة،
وهي ماشية حسيت براحة غريبة…
كأنها وسط عاصفة بس في أمان.
وقتها، فهمت.
الستر مش بس ستر للجسم،
الستر أمان… وطمأنينة… وسكينة ما تتوصفش.
تاني يوم طلبت خمار ماليزي خامته خفيفة، وطقم شرعي عملي فيه وسع من غير مبالغة.
مكنتش أعرف هلبسه إمتى،
بس أول ما وصل… لبسته.
قلبي اتغير.
مش شكلي.
مش لبسي.
أنا… اتغيرت.
أنا اللي كنت فاكرة نفسي ضعيفة،
اتعلمت إن أقوى قرار ممكن آخده… يكون بصمت، وبقطعة قماش نضيفة، وبنية خالصة.