
في زحمة المترو… وكل العيون عليا
ركبت المترو الساعة 8 الصبح… زحمة مش طبيعية، والناس متدايقة ووشوشهم كلها توتر.
قفلت على خماري كويس ووقفت جنب الباب.
أصوات البائعين، صوت الباب وهو بيقفل، وأصعبهم… همسات الناس.
واحدة ست واقفة جنبي بصت لي باستغراب:
— “حرام عليكي نفسك في الحر ده؟! ليه بتلبسي كل ده؟”
ابتسمت رغم إني جوايا متضايقة:
— “أنا مرتاحة كده… والستر مش بيمنعني أعيش حياتي.”
راجل كبير نزل، وفيه شاب واقف مكانه قال بصوت عالي:
— “دي أكيد متشددة، مش هتعرف تتعامل!”
ضحكت بخوف…
حسيت الناس كلها بتتفرج، وفي واحدة بنت صغيرة قربت مني وقالت لي:
— “بحب لبسك يا طنت… نفسي ألبس زيك لما أكبر.”
الكلمة البسيطة دي غسلت هم كل التعليقات.
سألت نفسي:
“ليه دايمًا معركة الستر تبدأ في الشارع وتنتهي على باب البيت؟
وكل يوم، حتى لو كسبت شوية أو خسرت شوية… أنا بفضل نفسي زي ما أنا.”
وأنا نازلة المحطة، حسيت برضا غريب…
يمكن في ناس كتير مش فاهماك،
بس كلمة حلوة من طفلة ممكن تخلي اليوم كله أمان.
لو واجهتي موقف محرج أو سخيف في المواصلات بسبب لبسك الشرعي…
تعاملتي إزاي؟
اكتبي قصتك أو كلمة دعم لبنت واقفة في المترو أو الأتوبيس ومحتاجة كلمة تديها أمل.
يمكن حكايتك تكون النور اللي بيطمن قلبها في الزحمة!