
في بيت ربنا… وبرضو لازم أبرر
المسجد بالنسبة لي دايمًا كان الأمان… المكان اللي فيه بحس إن محدش هيحاكم ولا يبص.
دخلت على استحياء، عباية سوداء سودة جميلة من أسوة ونقاب، شايلة مصحفي وهدوئي.
في ركن السيدات، جلست بجانب امرأة كبيرة في السنّ…
وبصوت منخفض قالت لي:
— “يا بنتي، مش شايفة إنكِ متشددة شوية؟ إيه لزوم النقاب؟!”
اتخضيت…
رديت بهمس:
— “دي قناعتي… وده اللي بيخليني مرتاحة.”
ابتسمت بتردد وقالت:
— “كل واحد حر، بس يا ريت تفتحي على نفسك شوية. ربنا دينه يسر.”
وانتبهت فجأة لبنات صغيرين بيبصوا عليّا وبيسألوا أمهم:
— “ليه لابسة كده؟ هو لازم نلبس زيها؟”
سمعت واحدة من المصليات تقول:
— “دي موجة جديدة… البنات بيرجعوا للقديم ليه؟”
سكت…
جوايا سؤال:
“حتى هنا… لازم أبرر اختياري؟ حتى في بيت ربنا فيه جدال عن الستر؟”
خلصت الصلاة، وجالي إحساس غريب بالوحدة… بس كمان بفخر:
“حتى لو الكل مش فاهم، أنا فاهمة أنا ليه هنا… ومع مين.”
وأنا خارجة من المسجد، بنت صغيرة جريت عليّا:
— “أنا بحب لبسك أوي… نفسي أبقى زيك لما أكبر.”
ضحكت أخيرًا… يمكن وجود واحدة مؤمنة بيكفي يغير اليوم كله.
لو مريتي بتجربة مشابهة في المسجد أو مكان عبادة…
هل واجهتي أو فضّلتي الصمت؟
شاركي إحساسك أو كلمة طيبة ممكن تكون دعم لبنت لسه بتتعلم تمشي عكس التيار.
كلمتك يمكن تغير حياة حد وتخليها أقوى في طريقها.