
في الأتوبيس… والناس مصممة تسأل!
ركبت الأتوبيس وزحمة الصبح خانقة، وكل واحد بيبص للثاني كأنه بيحسب كام طبقة لابسها.
جنبّي ست كبيرة قالت لي بصوت عالي (كأنها بتزعق من بعيد):
— “هو إنتي مش حرانة يا بنتي؟!”
ضحكت في سرّي:
— “إيه رأيك نسأل الطقس؟ ولو قالك أنا بخير قوليلي!”
شاب واقف ورايا طول الطريق بيقلب فيّا بعينه، حاسه إنه هيعمل بحث تخرج عن أسباب انتشار العباية.
كل شويه أبص من الشباك وأقول لنفسي:
“لو كنت لابسة جينز كانوا هيقولوا البسي واسع… ولو واسع يقولوا مش الجو حر؟ هو فيه اختيار بيرضي الناس أصلاً؟”
واحدة من البنات قالت لصاحبتها:
— “دي شكلها طالعة من درس دين!”
وأنا فكرت:
“والله يا ريت… ده أنا طالعة أتعلم الصبر!”
كل محطة واحد ينزل وحد يدخل… والسؤال نفسه بيتكرر:
— “مش زهقتي من اللبس ده؟ مش نفسك تلبسي زي الناس؟”
لو هدي جائزة لأكتر سؤال في مواصلات مصر، أكيد الجملة دي هتكسب.
نزلت من الأتوبيس، وجوايا اقتناع راسخ:
“أي بنت بتلبس شرعي في المواصلات… عندها رخصة قيادة أعصاب مش عربية!”
انتي كمان واجهتي أسئلة مستفزة أو غريبة في المواصلات؟
اتصرفتي إزاي؟ رديتي ولا ابتسمتي وخلاص؟
اكتبي لنا الموقف اللي ضحكك (أو استفزك) وخلي البنات يحسوا إنهم مش لوحدهم وسط كل الأسئلة!