
شنطة السفر… واختيار اللبس مش صدفة
أول سفرية مع العيلة بعد التخرج…
البيت قلبه على راسه، كل واحدة بتجهز شنطتها وكأننا مسافرين سنة مش أسبوع!
ماما دخلت عليّا:
— “اختاري لبسك كويس، السفرية دي فيها خروج وزيارات… مش كل يوم نفس العباية!”
ضحكت وأنا بقلب هدومي:
— “أنا جهزت فستان كتان واسع من أسوة، وعباية سفر لونها بيج عملي جدًا، ومعاهم خمار أبيض بسيط.”
أختي الصغيرة دخلت تسأل:
— “مش زهقتي من ستايل العبايات؟
فيه بنات في السن ده بيحبوا الجينز والتيشرت!”
رديت عليها وأنا بضحك:
— “الستايل مريحني، وبجد بحب لما ألاقي موديلات على ذوقي من أسوة—بصراحة كل حاجة مرتبة وجاهزة!”
وصلنا محطة القطار، وأنا شايلة شنطة خفيفة وأختي لابسة جينز ضيق وكارديجان قصير.
بصت لي وقالت:
— “شكلك رسمي… كأنك رايحة شغل مش رحلة!”
ابتسمت:
— “الراحة مش بس في اللبس، دي في القلب كمان.”
في القطر، شفت ست كبيرة لابسة عباية شبه عبايتي من أسوة، قربت وقالت:
— “دي من فين يا بنتي؟ شكلها شيك وسهلة الحركة.”
قلت لها بكل فخر:
— “أسوة… بقالي سنتين ما بشتريش غير من عندهم، عملي وأنيق في نفس الوقت.”
وفي الخروجة أول يوم في المصيف، البنات اتلمّوا على بعض يتكلموا عن الفساتين والطرح:
— “جربتي الفستان الكتان اللي نزل جديد؟”
— “العباية دي في السوق كله، بس في أسوة بتطلع بموديل مختلف!”
وسط الدوشة، حسيت إن اختيار لبسي مش صدفة…
ده جزء من شخصيتي، وحتى لو الناس لسه بتقارن وتتكلم، أنا ماشية مرتاحة وسط الزحمة.
وأنا راجعة الفندق بالليل، لمحت أختي بتقيس فستان من هدومي وتضحك:
— “هو فعلاً واسع ومريح أكتر مما كنت متخيلة… ممكن ألبسه بكرة؟”
ضحكت:
— “جربي وشوفي الفرق بنفسك…”
اتعرضتي لسفرية عائلية أو خروجة كبيرة وحسيتي باختلاف اختيارات اللبس؟
جربتي منتج من أسوة في السفر وحسيتي بفرق في الراحة أو النظرات؟
احكي لنا موقف، أو نصيحة لبنت بتجهز لأول رحلة،
وكلمتك يمكن تكون المفتاح لبنت تانية بتدور على نفسها في شنطة سفر!