
حكاية أسوة
حكاية أسوة
لما بيكون في قلبك حلم… والحلم ده مش ليك لوحدك.
في عز ما الدنيا كلها كانت بتقفل…والشوارع بقيت مهجورة،
والناس بتخزن أكل وأدوية، وفيه اللي بيخزن خوف…
كان علي السقطي قاعد في بيته… مش بيفكر ينجو من كورونا،
كان بيفكر ينجو من حياة ماشية من غير معنى.
“”أنا مش عايز أشتغل وخلاص… أنا عايز أشتغل لحاجة أرضى بيها ربنا، حاجة أحس إني بجاهد بيها… مش بس بكسب منها.””
كلامه ماكنش مثالي… كان صادق، ووجع.
وهي، “”أم الأسد”” – شريكة القلب والكتف – كانت سامعة بعيونها قبل ودانها… وشايفة فيه حاجة ماينفعش تتكسر.
لحظة البذرة
ربنا بعت لهم أول معونة… جارهم، مهندس محترم من أهل الدين.
قال لهم: “”أنا معاكم.””
لكن الكلمة اللي كانت بتتقال في كل قعدة، وكل تليفون، وكل رسالة:
“”إنتو بتبدأوا شغل في عز كورونا؟!””
كل المؤشرات كانت بتقول “”ارجعوا ورا””
لكن هما كانوا شايفين قدّام… حتى لو الطريق ظلمة.
بيت صغير… وقلب كبير
رأس المال؟ بسيط جدًا.
الموظفين؟ علي، وأم الأسد.
المخزن؟ أوضة فاضية في البيت.
كانوا بيشتغلوا بإيديهم، بيجهزوا، ويغلفوا، ويوصلوا الطلبات بنفسهم.
كانوا بيغيروا أدوات التعقيم من عميل للتاني،وكانوا بيخافوا على الناس أكتر من نفسهم.
الناس كانت بتشتري بخوف…وهما كانوا بيبيعوا بحب.
أول سنة: الخسارة الكاملة… والأمل الكامل
سنة كاملة… كل يوم فيها عبارة عن:
صراع – تعب – خذلان – وناس بتقولهم “”كفاية بقى””.
خسروا كل فلوسهم. 👇
ماكانش فيه مصدر دخل،بس كان فيه نية ما بتتبدلش، وإيمان ثابت زيه زي الجبل.
والدي جاله كورونا ؟! 😢
في وقت خلال السنة والده جاله كورونا وكان ما بين انه يروح يزور والده ويتطمن عليه او يشوف شغله اللي بيخرج من خسارة لخسارة
من خوفه على والده حس ان الدنيا اسودت في وجهه وانها بتضيق عليه وكأن كل حاجة بتتهدم فوق رأسه .
أم الأسد كانت بتبكي يوم وتقوم تطبطب عليه اليوم اللي بعده.
وهو… كان بيكتب على ورقة صغيرة كلمة واحدة:
“”نِكمّل.””
المحاولة التانية: فشل… بس مش النهاية
قرروا ياخدوا خطوة جديدة، قالوا: “”نعمل أول منتج لأسوة بإيدينا.””
عملوا بلوڤر تريكو، تعبوا عليه قوي،
وحطوا فيه اللي بقى من الفلوس… واللي بقى من طاقتهم.
نزل السوق…وفشل.
فشل فشل مؤلم.
“”يعني تعبنا على الفاضي؟””
الناس اللي كانت معاهم سابتهم، والأهل زاد عليهم اللوم…وحتى الدعوات بدأت تبقى بصوت خافت.
18 فبراير 2021: يوم الميلاد الحقيقي
3 شهور بعد الفشل، والقلوب تعبت، بس لسه فيها نفس.
وفي 18 فبراير، طلع منتج جديد.
بسيط؟ آه.
بس معمول بحب، وبفهم، وبدعاء
النتيجة؟
صدى جميل… ووشوش بتضحك… ورسائل بتقول:
“”أخيرًا لقيت اللبس اللي كنت بدور عليه…””
وإنتِ… يا اللي بتقرّي دلوقتي، الحكاية مكملتش من غيرك.
“”أسوة”” مش مجرد شركة، ومش بس لبس شرعي…
“”أسوة”” حضن دافي وقت الحيرة، ونسمة هادية لما الدنيا تخنق،
وصوت بيناديك يقولك:
الستر عمره ما كان ضد الجمال، والأناقة عمرها ما كانت بعيدة عن رضا ربنا.
📌 لو نفسك تعرفي بقية الحكاية… استنينا على
rbtly.com/YIJjY
#حكاية_أسوة
#إحنا_بننشر_عفة