جولة في السوق… والستر وسط الزحمة!

الخروج للسوق الشعبي مغامرة لوحدها…
من أول ما دخلت الزحمة، بدأت أسمع نفس الجمل المعتادة:
— “اتفضلي يا أستاذة… عبايات على موديلات!”
— “الفستان ده ينفع للمحجبات… بس لو قصّرنا الكم شوية!”
— “يا بنتي خدي الإيشارب مع الطقم… كده الطقم يكمل!”

كنت لابسة عبايتي السودا من أسوة وخماري الطويل، وماشية في السوق كأني وسط مهرجان ألوان وروائح.
كل محل فيه ناس بتتكلم وتساوم، بنات بتجرب فساتين أوسع من بعضها، وفيه اللي بتدور على حاجة ملفتة، واللي زيي بتدور على البساطة.

واحدة من البائعات قربت لي بابتسامة:
— “عايزة عباية على الموضة؟ ولا فستان واسع ستايل تركي؟
عندنا حتى خمار جاهز، من غير دبابيس!”

رديت وانا بضحك:
— “عايزة حاجة تعيش… مش موضة أسبوع وتروح!”

لفيت على كام محل، وكل بائع بيعرض نفس الحاجات،
بس كل ما أسأل عن خامة كويسة أو موديل محتشم، ألاقي تعجب أو استغراب:
— “يعني مش هتجربي البنطلون ده؟
ما إحنا في 2025، كله بقى عمَلي وواسع!”

جوايا صوت بيعلق:
“الستر في السوق الشعبي شبه قطعة الدهب في وسط النحاس… مش كل اللي يلمع ينفعك، ومش كل اللي غالي يريحك.”

وأنا ماشية في نص الزحمة، واحدة ست كبيرة شدّتني:
— “ربنا يثبتك يا بنتي… أنا أيام زمان كنت زيك، وأهو الستر عمره ما قلّل من فرحتي بالحياة.”

ابتسمت ليها من قلبي، وحسيت إني مش لوحدي أبدًا.

في نهاية الجولة، لقيت محل صغير عليه يفطة مكتوب عليها:
“عبايات – فساتين محتشمة – كل ستايلات المحجبات”
دخلت، لقيت بنت في سني بتبيع وقالت لي:
— “أهو هنا كل واحدة بتلاقي نفسها زي ما هي…
مش مضطرة تساومي على راحتك علشان السوق أو التريند!”

خرجت من السوق بكيس صغير، بس بإحساس كبير إن الدنيا لسه بخير،
طالما كل واحدة فينا بتدور على اللي يريحها وتدعّم غيرها بدل ما تحبطها.

انتي كمان جربتي السوق الشعبي ودورتي كتير على لبس شرعي فعلاً؟
إيه أغرب تعليق أو موقف عدى عليكِ وسط الزحمة؟
شاركي تجربتك أو اكتبي نصيحة لبنت لسه بتبدأ رحلة تسوقها…
يمكن كلمتك تدل بنت على المحل اللي هتلاقي فيه نفسها وسط ألف صوت!

Scroll to Top

اعرفى مقاسك

[CP_CALCULATED_FIELDS id="6"]