تخرجنا… كل واحدة ليها حكاية وفستان

اليوم المنتظر وصل أخيرًا:
حفل التخرج، القاعة مليانة زينة وبالونات،
والبنات متجمعين قدام المرايا كل واحدة بتعدل طرحتها أو تستعرض فستانها الجديد.

أنا لابسة فستان واسع من مجموعة التخرج في أسوة—لون رمادي هادي، قماش ناعم مريح، وخمار بسيط لافف على الرقبة.
وأنا بدخل، سمعت همسات بنات:
— “هو فستانها ده منين؟ شكله مريح أوي وفي نفس الوقت شيك…”

ضحكت وقلت بكل فخر:
— “ده من أسوة… طول عمري بدور على اللبس اللي يجمع بين الشياكة والراحة، ومش بلاقي ده إلا عندهم.”

واحدة من صحابي قربت مني وقالت لي:
— “مامتك موافقة تلبسي فستان كده في الحفلة؟
أصله مش بيلمع زي باقي البنات!”

رديت عليها وابتسامة رضا على وشي:
— “ممكن أكون مش ملفتة، بس مرتاحة وبحب صورتي وأنا زي ما أنا…
وفيه بنات بتتفرج علينا نفسها تلاقي حاجة شبه أسوة في كل مناسبة!”

خلال الحفل، بنت من الدفعه التانية قربت وقالت لي:
— “كل مرة أشوفك بستايل مختلف… مرة عباية من أسوة، مرة فستان محتشم.
أنتِ بجد بتعرفي تظهري لبس البنات المحجبات بشكل حلو!”

اتصورت مع صحابي، وكل صورة فيها بنت واقفة بستايلها،
بس في آخر اليوم…
كل واحدة كان عندها لحظة سكت فيها وسألت نفسها:
“هو أنا فعلا مرتاحة في اللبس ده… ولا بحاول أبقى شبه الكل؟”

وفي نهاية الحفل، المدرسة جمعتنا وقالت:
— “كل واحدة فيكم حكاية، واللبس عمره ما كان عائق للنجاح.
بالعكس… لما بشوف بنت واثقة في لبسها—عباية، فستان واسع، أو حتى طقم محتشم من أسوة—بحس إن الجيل ده أقوى بكتير من زمان!”

رجعت البيت بكيس هدايا صغير، صور كتير على الموبايل، وحكاية كبيرة في قلبي.
عارفة إن في يوم زي ده… البنات بيحتاجوا براند زي أسوة يكون معاهم في كل لحظة كبيرة وصغيرة.

اتخرجتي أو حضرتي حفلة وحسيتي بضغوط أو تعليقات حوالين لبسك؟
جربتي تلبسي من أسوة في مناسبة زي دي؟
احكي لنا عن اللحظة اللي حسيتِ فيها إنكِ نفسك وسط الزحمة، أو شاركي صورة أو نصيحة لأي بنت داخلة حفلة كبيرة وقلبها قلقان.
كلمتك ممكن تدّي ثقة لبنت بتدور على نفسها وسط الأضواء!

Scroll to Top

اعرفى مقاسك

[CP_CALCULATED_FIELDS id="6"]