
اللبس هوا اللي بيغيّر شكل المناسبة
أسماء كانت دايمًا بتحب اللمة… تفرح بالعيد، وتستعد للحج من وهي صغيرة حتى لو مش بتسافر، بس تشارك في روح الموسم.
بس كان فيه حاجة ناقصة كل مرة…
تحضّر لبسها قبل المناسبة، وتدوّر بالساعات…
تفتح الدولاب، تقلب في العبايات، الفساتين، الطرح.
وفي الآخر؟ تلبس حاجة تغطيها… بس مش بتحبها.
كانت تقول:
“ليه كل اللبس اللي محتشم كأنه مفروض؟ كأنه مش معمول بحب؟”
لحد ما ظهرت لها “أسوة“.
كان دريس ناعم، أنيق، شكله مرتب، وفي نفس الوقت مفيهوش تنازل.
كم فيه استك، سوستة تريحها، وخامة كاردونية راقية مش بتلزق ولا تتكسر من أول لبسة.
وجنبه خمار… خفيف، مريح، لونه مفرّح.
أول ما لبسته، حسّت إنها داخلة مناسبة وهي راضية عن شكلها، مش بس مستترة.
حست وقتها إن الحشمة مش لازم تيجي على حساب أناقتها.
ولا لازم تقول “ده الموجود وخلاص”.
أسماء دلوقتي… لما تجهز للعيد أو تجهز للعمرة،
بتدور في “أسوة” الأول، مش الدولاب.
مش علشان تشتري لبس…
لكن علشان تلبس شعور.
شعور بالرضا.
بالحب.
وبالاختيار.