
أول انطباع
الصبح بدري…
حضرت ورقي ورتبت شنطتي كذا مرة. المقابلة الرسمية دي حلم بقاله شهور، وكل اللي أعرفه إنها في مكان شيك وأغلب اللي بيقدموا عليه ستايلهم مختلف.
لبست فستان واسع من أسوة وخمار بسيط، حسيت بثقة وخوف في نفس الوقت.
وأنا داخلة مكان المقابلة، حسيت بنظرات السكرتيرة من فوق لتحت…
ابتسامة باهتة، وسؤال سريع:
— “حضرتك مقدمة على إيه؟”
رديت بثبات:
— “منحة دراسات عليا.”
انتظرت دوري، وكل البنات اللي حواليا لابسين ملابس رسمية أنيقة لكن أقصر أو أضيق.
واحدة قالت لي بلطف:
— “الستايل بتاعك مختلف… مش خايفة الانطباع يبقى ضدك؟”
ابتسمت رغم القلق:
— “المهم أبقى نفسي… كل واحدة لها طريقتها في التميز.”
دخلت اللجنة…
أربعة أشخاص، ملفات ورقية، عيون فاحصة.
أحدهم سألني:
— “هل شايفة إن اللبس ده عملي لمجالنا؟ ممكن يضايقك في السفر أو المقابلات؟”
جاوبت بثقة حاولت أجمّعها في اللحظة:
— “أنا باختار اللي يريحني… ولو المجال يتطلب مظهر معين، فالمهم الكفاءة قبل الشكل.
واللبس الشرعي مش بيمنعني أشتغل أو أبدع.”
في الآخر…
واحدة من اللجنة ابتسمت لي وقالت:
— “عجبني إنك مش خايفة من هويتك. دي قوة في حد ذاتها.”
وأنا خارجة من القاعة، حسيت إن كل خطوة في مواجهة الرهبة دي انتصار صغير.
يمكن النتيجة لسه،
لكن الثبات على النفس كان أكبر مكسب.
اتحطيتي قبل كده في مقابلة أو اختبار وكنتِ قلقانة من تأثير لبسك أو حجابك؟
حسيتي بالتوتر أو مرت عليكِ لحظة ضعف؟
اكتبي لنا قصتك أو حتى نصيحة لبنت داخلة اختبار زي ده…
يمكن جملتك تشجعها تكسر حاجز الخوف وتثبت نفسها بجد!