
أنا عايزة ألبس شرعي… بس مش عايزة أكون شبه حد
مشكلتي مش في اللبس…
مشكلتي في إن كل مرة أدوّر على لبس شرعي،
بحس إن لازم أتنازل عن حتة مني.
أستايل؟ لأ
الراحة؟ لأ
اللون اللي بحبه؟ لأ
“علشان هو شرعي خلاص كده؟!”
أنا عايزة ألبس شرعي… بس مش عايزة أكون صورة مكررة.
مش عايزة ألبس حاجة تحسسني إني اختفيت.
ولا حاجة تحسسني إني لابسة دور مش دوري.
كنت بقعد أدوّر بالساعات،
كل المواقع شبه بعض،
يا إمّا رسمي وتقيل، يا إمّا بيبي بزيادة…
وأنا مش دي… أنا حاجة في النص،
هادية… بس عندي لمعة
رقيقة… بس مش سايبة نفسي
محتشمة… بس مش متحجرة
أنا ببساطة… أنا.
لحد ما لقيت “أسوة”.
والموضوع مكنش فجأة،
مكنتش داخل أشوف وأطلب وخلاص،
كنت بدوّر على إحساس…
ومعرفش ليه، الموقع دا حسسني إنه بيفهمني.
الصور مش بتقول “غيري نفسك”،
بتقول “رجعي نفسك”.
الجيبات فيها كلوش… فيها خفّة
الأدناء فيها بساطة… فيها ذوق
الألوان مش بتصوت… بتهمس.
طلبت أول طقم…
بس كنت خايفة.
خايفة أكون بكرر تجربة قديمة هتخذلني من تاني.
بس لما اللبس وصل…
ولبسته،
بصيت لنفسي في المراية
ولأول مرة…
مكنتش شايفة “واحدة ماشية جنب الحيط”،
كنت شايفة بنت ماشية في طريقها…
من ساعتها، أنا لسه بتعلم
لسه كل يوم بسأل
لسه بلخبط، وأعدل، وأجرّب
بس عرفت حاجة واحدة:
اللبس الشرعي مش لازم يدفنك،
ممكن يحررك… لو لقيتي اللي يشبهك.
ليه القصة دي مختلفة؟
لأنها مش بتقدّم حل…
هي بتفتح باب.
باب لكل بنت مش عايزة تتنازل علشان تلتزم
ولا تضغط على نفسها علشان ترضي
ولا تمشي في طريق مش شبهها.
“أسوة” مش بتقولك البسي كده
بتقولك: البسي زي ما إنتي… بس حقيقية.