سؤال في نص المحاضرة… وثبات على الاختيار

كان يوم عادي في الكلية، المحاضرة الصبح وأول أسبوع بعد السفر.
أنا لابسة عباية أسوة اللي اتعودت أختارها في الأيام الطويلة، فستان واسع تحتها وخمار من نفس المجموعة.

الدكتور دخل المدرج، بدأ الشرح كالعادي، وبعدين فجأة وقف قدامي وسألني بنبرة هادية بس واضحة للكل:
— “انتي دايمًا محافظة على نفس اللبس؟
مش حابة تجربي تغيري أو تواكبي الموضة؟”

كل البنات بصوا لي، حسيت قلبي دق، لكن ابتسمت بهدوء:
— “ده اختياري من بدري… جربت ألوان وستايلات كتير،
لكن كل مرة برجع للستايل اللي بحس فيه بالأمان.
أسوة فعلاً بتسهل عليا أختار لبس محتشم وفي نفس الوقت حلو ومريح.”

دكتور تاني كان في المدرج قاطع الكلام وقال:
— “الحقيقة اللبس مش مقياس للنجاح…
بس الثقة دي هي اللي تفرق في أي مجال!”

سمعت همسات من البنات:
— “ده فستان أسوة الجديد، شوفتوا الكولكشن بتاعهم؟
بيدي ثقة غريبة…”

في البريك، واحدة من البنات قربت:
— “كنت هتكسفي من السؤال…
بس ردك خلاّني أفكر أجرب ستايل مختلف وأشوف أنا بحب إيه فعلاً مش إيه اللي بيتقال لي عليه!”

وفي آخر اليوم، صحبتي سلمت عليا وقالت:
— “أنتِ مثال للبنت اللي بتعرف تقول لأ من غير ما تتكلم كتير…
وشياكتك في اللبس بتخلّي الكل يلاحظك.”

رجعت البيت وبصيت في المرايا…
فكرت قد إيه أصعب موقف ممكن يكون بداية جديدة لثقة أكبر،
وإن كل بنت محتاجة منتج صادق زي منتجات أسوة في كل تجربة مش بس مناسبة.

مريتِ بموقف في الجامعة أو المدرسة حسيتِ فيه إنكِ تحت الميكروسكوب بسبب لبسك؟
جربتي منتج من أسوة كان ليه دور في تقوية ثقتك؟
احكي لنا أو شاركي نصيحة لبنت ممكن تتردد في موقف زي ده…
كلمتك يمكن تديها الشجاعة تقول “أنا زي ما أنا… وفخورة