
ليه بتلبسي كده يا طنط؟
كنت واقفة على الرصيف مستنية أوبر…
جنبّي طفل صغير ماسك إيد أمه، بيبص لي كتير وبعدين فجأة سألها بصوت عالي:
— “ماما… ليه طنط لابسة كده؟”
الأم اتلخبطت، ابتسمت لي باعتذار، وقالت له بهدوء:
— “كل واحد ليه ستايله، زي ما إحنا بنلبس اللي يعجبنا.”
الولد بص لي تاني…
سألني بصراحة مش متوقعة:
— “أنتِ مش بتتضايقي من اللبس ده في الحر؟”
ضحكت من القلب وقلت له:
— “عارف يا بطل… ساعات الدنيا بتبقى حر فعلاً، بس أنا بحب لبسي لأنه بيخليني مرتاحة وفرحانة من جوا.”
الأم ابتسمت وقالت:
— “شوفت؟ أهم حاجة الإنسان يبقى مرتاح.”
الولد فكر شوية، وبعدين قال لي:
— “أنا لما أكبر عايز ألبس اللي يريحني زيك!”
ضحكت وقلبي دافي…
أوقات البراءة بتخلينا نفتكر ليه اخترنا الطريق ده، وليه بنفكر ألف مرة قبل ما نتنازل.
اتعرضتي قبل كده لسؤال بريء من طفل عن لبسك أو حجابك؟
ردك كان إيه؟ وهل حسّيتي إنكِ بتأثري في الأجيال الصغيرة بدون ما تاخدي بالك؟
شاركينا موقف أو جملة خلتك تبتسمي…
يمكن بساطة الكلام تغيّر تفكير بنت أو حتى أم قاعدة تقرأ!