
سفرية الحرية… ولا حرية السفر؟
فرحة السفرية بدأت من أسبوع.
كل البنات في الجروب بيتكلموا عن اللبس والميكاب والبحر…
وأنا قاعدة ببص على طقمي الطويل وخماري، وبفكر:
“يا ترى هكون غريبة وسطهم؟”
في الأوتوبيس، الضحك والهزار مالي المكان.
واحدة من البنات بصت لي وقالت:
— “مش ناوية تغيري ستايلك يومين؟ إحنا في الساحل… عايزين حرية وشقاوة!”
ضحكت وقلت:
— “أنا حابة أعيش الحرية اللي تريحني… كل واحدة حرة بطريقتها، مش كده؟”
الباقي اتريق شوية:
— “حرية إيه دي؟ تعالي جربي تلبسي واسع في الحر ده…
كفاية جدعنة ويلا عيشي يومين زي البنات العادية!”
كل جملة زي دبوس…
لكن جوايا صوت أهدى من البحر:
“أنا مبسوطة كده…
مش محتاجة أثبت لأي حد إن ستايلي مش ضعف، بالعكس—ده قوة.”
في آخر اليوم، وإحنا على الشط، لقيت بنت جديدة قعدت جنبي وسألتني بهمس:
— “إزاي عندك الشجاعة تفضلي ملتزمة وسط كل الضغط ده؟
أنا كل مرة أنهار وأغيّر عشان محدش يتريق عليّا…”
ابتسمت ليها وقلت:
— “اللي هتحبيه بجد، هتكملي عليه حتى لو كنتِ لوحدك…
وأوقات وجود حد واحد ثابت، بيشجع عشر بنات تانية يكونوا أقوى.”
لو كنتِ في سفرية أو خروجة وحسيتي إنكِ غريبة بسبب لبسك…
إيه اللي عملتيه؟ استسلمتي للضغط ولا فضلتي ثابتة؟
شاركينا أصعب موقف عدّى عليكِ مع الصحاب أو اكتبي نصيحة لبنت بتخاف من كلام المجموعة…
كلمة منك ممكن تغيّر تفكير حد النهاردة.