
لمة العيلة… وأغرب سؤال في العيد
العيد في بيتنا يعني زحمة وأكل وضحك… وأحيانًا أسئلة مش لطيفة!
وأنا داخلة الصالون، كل العيلة بتبص:
خالاتي، بنات عمي، أولاد خالي…
الكل عينه على عبايتي وخماري الجداد.
خالتو “سوسو” قالتها بصوت عالي:
— “يا بنتي هو إنتي هتتجوزي كده إزاي؟ ما تلبسي حاجة من اللي بنات عمك لابسينها!”
ضحك في القعدة، ونظرات معلقة عليا زي الكشاف.
واحدة من القرايب بدأت تضحك وتقول لصاحبتها:
— “شوفي… حاسة نفسي في فيلم أبيض وأسود!”
ضحكوا، بس أنا جوايا كأن حد خبطني بمطرقة.
في لحظة حسيت إني مش قادرة أرد، دماغي كله بيدور في سؤال واحد:
“ليه الناس اللي مفروض تحبك أكتر، هم أكتر ناس بتضايقك؟”
أمي حاولت تضحك وتغيّر الموضوع…
بس بنت عمي قالتها بصراحة:
— “إنتي حلوة والله… بس ليه مش بتخليكي على الموضة شوية؟
كلنا في العيلة بنحاول نبقى ستايل! مش نفسك تلبسي زي البنات دي؟”
رفعت عيني وبصيت لها بهدوء:
— “أنا مبسوطة كده… لو أنتِ شايفة إن الجمال في اللبس دا، أنا شايفة الجمال في اللي يريحني ويرضي ربنا.”
لحظة سكوت…
حد من الصبيان حاول يغير الكلام…
بس حسيت، رغم كل النظرات، إن وقوفي على مبدئي هو العيد الحقيقي.
إنتِ كمان اتعرضتي لموقف زي ده في العيلة؟
هل اتكسرتِ ورديتي بإبتسامة؟ ولا قررتِ تدافعي عن نفسك حتى لو لوحدك؟
شاركي موقفك أو حتى كلمة حسستيها في وسط لمّة العيلة…
يمكن دعمك يبقى طوق نجاة لبنت قاعدة لوحدها في قعدة زي دي.