
تريند اليوم: استهزاء… أم قوة؟
في يوم عادي، قررت أنزل صورتي بالحجاب على إنستجرام.
الصورة بسيطة… ابتسامة هادية، عباية سودا، خلفية محايدة.
خلال ساعات، الإشعارات مش بتقف.
بس بدل ما ألاقي دعم… لقيت سيل من التعليقات:
— “بتحاولي تروجي لإيه؟”
— “النقاب ده موضة قديمة!”
— “استري نفسك في البيت، بلاش تظهري أصلاً!”
— “شكلها كئيب كأنها من العصور الوسطى!”
قعدت قدام الموبايل مش عارفة أرد… حسيت بغصة في حلقي.
كل كلمة كانت زي دبوس.
في بنات دخلوا يدافعوا… وفي شباب دخلوا يضحكوا.
سألت نفسي:
“لو رديت عليهم… هتفرق؟ ولا التجاهل أقوى؟
ليه بنت في بلد إسلامي تتحارب عشان شكلها؟”
لقيت رسالة من بنت معرفهاش:
— “أنا زيك بالضبط… كل ما أنزل صورة بالحجاب بيتريّقوا عليّا. بس شجاعتك خلتني أفكر أكون قوية زيك.”
الرسالة دي رجعت لي صوتي.
كتبت بوست:
“كل واحدة حرة تلبس زي ما تحب، بس فيه فرق بين الحرية والجرح بالكلام… أنا مبسوطة أني اخترت أكون أسوة، حتى لو السوشيال ميديا شايفاني غريبة.”
وأقفلت التعليقات…
بس فتحت باب لنقاش أكبر جواي:
“هل هتسكتِ وتسيبيهم يكسروكي… ولا هتوقفي وتدافعي عن هويتك على النت زي ما بتدافعي في الشارع؟”
انتي لو مكانها… هتردي على المتنمرين؟ هتسكتِ ولا هتواجهِ؟
شاركي تجربتك مع التنمر على السوشيال ميديا أو اكتبِ جملة دعم في الكومنتات…
يمكن كلمة منك تغير مزاج بنت لسه بتتعامل مع هجوم اليوم.