مرفوضة… بس مش من ربنا

أول مقابلة شغل… كنت متوترة ومتحمسة في نفس الوقت.
لبست العباية الكحلي المكوية والخمار الأبيض… قلبي كان بيرقص من الخوف والحماس.
في قاعة الانتظار… كل البنات شبه بعض، شعرهم باين أو طرحهم على الموضة… وأنا واقفة لوحدي.
سألت نفسي:
“هل أنا مناسبة هنا؟ ولا أنا غريبة فعلاً زي ما بيقولوا؟”

دخلت مكتب الـ HR، الموظفة ابتسمت ابتسامة مصطنعة:
— “حضرتك متأكدة إن اللبس ده مناسب لطبيعة الشغل عندنا؟ إحنا بندوّر على حد ‘ستايل’ شويتين.”

قلت بكل هدوء وأنا بحاول أثبت إيدي:
— “أنا مؤمنة إن اللبس مش هيأثر على الشغل، بس دي هويتي… ده أنا.”

اتبادلت النظرات مع المدير، حسيت بنظرة استغراب أكتر من أي سؤال.
قالها بجفاف:
— “بصراحة إحنا بندور على صورة معينة لواجهة الشركة. ممكن نجرب لو غيرتي شكل الحجاب؟”

قلبي وقع.
حسيت بالظلم… مش بس عشان وظيفة، بس عشان فكرة إن الستر بقى عائق.
خرجت من المكتب… الدموع في عيني بس راسي مرفوعة.

وقفت قدام المراية في الشارع… قلت لنفسي:
“لو البشر رفضوني، ربنا عمره ما هيرفضني… شغلي اللي هيجيلي هيوصلني وأنا زي ما أنا.”

انتي كمان اتحطيتي في موقف شبه ده؟
هل وافقتِ تغيري عشان تشتغلي؟ ولا فضلتي على مبدأك مهما حصل؟
شاركي قصتك، أو حتى رأيك في سوق العمل والحجاب…
يمكن تعليقك أو تجربتك تدّي أمل لبنت تانية داخلة نفس المعركة قريب!

Scroll to Top

اعرفى مقاسك

[CP_CALCULATED_FIELDS id="6"]