الخطيب اللي مش عاجبه شكلي

النهاردة كان المفروض يوم بسيط… بس واضح إنه هيكون “يوم المواجهة”.
قابلته في كافيه صغير قريب من بيتنا. كنت لابسة الخمار الطويل اللي متعودة عليه من سنين… حسيت إنه مش عاجبه من أول لحظة.

بدأ الكلام عادي، لحد ما قالها فجأة، بصوت واطي لكن جواه عاصفة:
— “مش حاسس إنكِ صغيرة على الخمار ده؟ ليه مش تلبسي طرحه خفيفة؟ زي البنات… يعني عايزين نفرح بيكي!”

حسيت الكلام زي طوبة في قلبي.
رديت ودماغي بتلف:
— “يعني تفرحوا بيا وأنا مش مرتاحة؟ ده لبسي… ده أنا.”

قالها بنبرة جدية أكتر:
— “أنا مش ضد الحجاب، بس الشكل ده تقيل! مش هتتضايقي لما نخرج؟ الناس كلها هتبص علينا.”

لحظة سكون طويلة…
الناس في الكافيه بتضحك وتتكلم، بس جوايا كان فيه معركة.

قلتله ببطء:
— “أنا اخترت أكون زي ما أنا. لو شكل الخمار مضايقك… يبقى فيه حاجات أهم لازم نتكلم عنها.”

حسيت إنه اتفاجئ من الرد… يمكن اتخض.
بس أنا لأول مرة حسيت بقوة غريبة جوايا.
صوتي الداخلي عالي:
“هو اللي بيحبك بجد، هيحبك بشكلك، بروحك، بهويتك… مش هيتكسف من لبسك.”

خرجت من الكافيه، وأنا عارفة إني كسبت أهم معركة… معركة “مين هيمشي على مين؟ أنا ولا كلام الناس؟”

لو حطيتي في موقف زي ده—حد قريب أو خطيبك أو حتى صحابك ضغطوا عليكي تغيري لبسك…
هتوافقي وتكسري مبدأك؟ ولا هتوقفي وتدفعي عن هويتك؟
شاركي قصتك معانا أو اكتبي كلمة دعم لبنت لسه بتتخانق مع الضغط ده كل يوم.
يمكن جملتك تغيّر قرار بنت تانية النهاردة!

Scroll to Top

اعرفى مقاسك

[CP_CALCULATED_FIELDS id="6"]