امتحان مش على ورق… في وش الدكتور

وأنا داخلة الجامعة النهاردة، كان عندي إحساس غريب إن في حاجة هتحصل.
الشنطة على كتفي، والنقاب ملفوف بإحكام. كل خطوة في ساحة الكلية محسوبة.
حسيت بنظرات دكتور “سامي” وهو واقف على باب المدرج… نظرة مش لطيفة.
قربت منه وورقة الامتحان في إيدي، بس قبل ما أمدها، قال بصوت عالي قدام كل الطلبة:
— “هو انتي لسه بتلبسي النقاب ده؟ إحنا في جامعة مش في معسكر…”

اتسمرت مكاني.
نفَسي اتقطع…
كل العيون عليا. في بنت في الصف الأول اتحكّت وقالت لصاحبتها:
— “هي بتفكر نفسها بطلة!”

صوت الدكتور سامي أعلى:
— “على فكرة، صعب أديكي الامتحان كده. الأمن لازم يشوف الوش عشان المراقبة. دا نظام!”

حسيت بخوف… بس مش خوف من الامتحان، خوف من اللحظة اللي هضطر فيها أبرر ليه أنا اخترت أكون كده.
الناس كلها بتتفرج. أوقف؟ أرجع؟ أتمسك بحقّي؟
سألت المراقبة:
— “ينفع أبين وشي بس للبنات؟”

ردت بهدوء:
— “امشي معايا يا حبيبتي، هنتأكد ونرجعك.”

وأنا ماشية، دماغي بتلف:
“هو الستر بقى جريمة؟ هو اللي اختار الالتزام دايمًا بيتحط قدام المحاكمة؟”

خلصت الإجراءات ورجعت المدرج.
الدكتور بيبص لي بتحدي… بس أنا مشيت بثبات.
قلت لنفسي:
“كل يوم امتحان… بس أنا اللي اختارت أكون ‘أسوة’.”

لو اتعرضتي لتحكم أو تعليق جارح عشان نقابك أو لبسك الشرعي…
كنتي هتواجهي زي بطلة القصة ولا كنتي هتتنازلي عشان ترضي الناس؟
اكتبي تجربتك أو رأيك بصراحة—تعالي نكسر حاجز الخوف مع بعض.
ولو شايفة إن الستر في الجامعة أصبح تهمة… شاركي القصة أو شيريها مع بنت محتاجة دعم حقيقي النهاردة!

Scroll to Top

اعرفى مقاسك

[CP_CALCULATED_FIELDS id="6"]