هدى… وخطيبي اللي قاللي:لو هتتنقبي، إحنا نسيب بعض!

كنت قاعدة معاه في كافيه هادي، بعيد عن الناس والزحمة.
مش بنقعد في أماكن زي دي كتير، بس المرة دي كنت عايزاه يسمعني.
كنت لابسة عباية بيج هادية وطرحة من غير نقاب، زي ما هو بيحب.
بس قلبي مكانش مرتاح… علشان الكلام اللي ناوية أقوله.
قلتله بهدوء:
– “أنا بفكر ألبس النقاب.”
سكت.
وشه اتغير.
شال إيده من على الكوباية وبصلي بنظرة مش فاهمة:
– “هدى… إحنا اتفقنا نعيش حياة طبيعية.
النقاب ده مش لايق عليك… ولا على طريقتنا.”
قلتله:
– “وإيه الطبيعي؟ إنّي ألبس علشان الناس ترتاح؟
ولا ألبس علشان ربنا يرضى؟”
قاللي ببرود:
– “أنا بحبك كده… وشايف إن النقاب هيحبسك.
ولو نويتي تمشي في الطريق ده… فـ احنا نعيد تفكيرنا في كل حاجة.”
قلبي وجعني.
أنا اللي كنت فاكرة إنه هيشد على إيدي لما أضعف…
يحميني لما أتكسف…
يشجعني لما أخاف.
لقيته بيحطني قدام اختيار:
يا أنا… يا النقاب.
بس اللي هو مش فاهمه إن الحجاب مش لبس وبس،
ده عهد… بيني وبين ربنا.
وكل يوم بكتشف إني محتاجة أغطي مش بس جسمي…
محتاجة أحمي قلبي من الناس اللي شايفين الدين “عبء” مش نور.
سكت.
ما جاوبتش.
بس وأنا خارجة، كنت واخدة قرار.
لو ده حب… فالحب الحقيقي ما بيخلّينيش أتنازل عن نفسي.
ولو هو مش شايف النقاب إلا سجن…
فـ أنا مش هدور على مفتاح…
أنا هدور على حد ما بيقفلش الباب أصلاً.
أنا هدى…
ولو بقيت وحدي،
أنا مش وحيدة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
📌 شاركينا:
هل قابلتي حد رفض لبسك الشرعي؟
هل اتعرضتي لضغط من خطيبك أو أهلك؟
ابعتيلنا رأيك… وممكن نشارك قصتك في يوميات هدى (باسم مستعار لو تحبي).

Scroll to Top

اعرفى مقاسك

[CP_CALCULATED_FIELDS id="6"]