هدى… والميكروباص اللي خلاني أعيط

أنا مش من النوع اللي بيعيط في الشارع.
بس اللي حصل النهاردة خلاني أسيب دموعي تنزل من غير كسوف.

كنت راجعة من الكلية… اليوم تقيل والدكتور بهدلني لأنني غبت يومين.
مفيش طاقة حتى أرد.

ركبت الميكروباص وأنا ساكتة… قعدت في أول كرسي جنب الباب.
كنت لابسة عباية رمادي فاتح من أسوة، وطرحة طويلة نازلة لحد نص جسمي.
مش أول مرة ألبس كده…
بس أول مرة أحس إني في خطر بسببه.

السواق بصلي من المراية وقال بصوت عالي:
– “انتي داخلة داعش؟!”
وضحك.

كل الركاب ضحكوا.
حتى الولد اللي جنبي ماقدرش يكتم نفسه.

أنا سكت.
بس عيني دمّعت.

قاللي:
– “بتعيّطي ليه؟ دي هزار يا شيخة!”

بس أنا ماكنتش بعيّط من الهزار…
كنت بعيّط من الوجع اللي بيتراكم كل يوم.
كل يوم كلمة… كل يوم سخرية… كل يوم سؤال: “ليه لابسة كده؟”

مشيت من الميكروباص قبل ما أوصل.
ومشيت على رجلي وأنا بدعي:
“يا رب ثبّتني… حتى لو كل الناس شايفاني غريبة.”

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
📌 قوليلنا:
هل حصل لك موقف زي ده؟
هل واجهتي تنمّر عشان لبسك؟
ابعتيلنا تجربتك… أو اكتبي رسالة دعم لهدى.

Scroll to Top

اعرفى مقاسك

[CP_CALCULATED_FIELDS id="6"]