رُقيّة… والبُعد اللي قرّبها من نفسها

رُقيّة كانت دايمًا اجتماعية. بتحب الناس، بتحب الخروج، بتحب الحياة. بس في وقت من الأوقات، حسّت إنها تايهة وسط الزحمة. كل يوم شكل، كل يوم ستايل، كل يوم محاولة جديدة إنها تواكب اللي بيحصل حوالينها.

بس في قلبها، كانت دايمًا بتحنّ للبس الشرعي.

مش علشان هو المفروض، لكن علشان هو بيريّحها. علشان بتحس فيه بالخصوصية، وبجمال مريح مش محتاج يشرح نفسه.

كانت بتخاف تبدأ، علشان “الناس هتقول إيه؟”، “ده مش شكلك!”، “إنتي متغيرة ليه؟”.

بس جه يوم، رُقيّة سافرت فيه مع صحباتها لمكان هادي في الجبل. مافيش سوشيال، مافيش ضغط، بس في سما وسكون ووقت مع النفس.

لبست هناك لبسها الشرعي القديم، اللي محتفظة بيه من سنين، ومشيِت وسط الأشجار.

وبكت.

مش علشان لبس، ولا شكل.
لكن علشان أخيرًا، لقت نفسها زي ما هي… من غير فلاتر.

رجعت من الرحلة، وكتبت أول كلمة في مذكرتها: “أنا عايزة أبدأ أكون أنا.”

ومن هنا، بدأت تدور على لبس شرعي أنيق، يشبّه روحها… لحد ما لقت “أسوة”.

ألوان ترابية، موديلات هادية، قصّات مريحة… مش بتصرّخ، بس بتتكلم.

طلبت طقم: أدناء واسع بلون زيتوني، وجيبة كلوش من خامة رويال تركي، خفيفة ومش بتكرمش.

أول ما لبسته، بصّت لنفسها وقالت: “أنا جميلة… وأنا كده.”

ليه القصة دي مهمة؟

لأن في وسط الجري، ممكن تلاقي نفسك لما تهدي. ممكن تفتكر إن الراحة مش ضعف، وإن اللبس الشرعي مش سجن… دا حضن.

“أسوة” بتساعدك تبدأي الرحلة من جوّا، وتلبسي حاجة تشبّهك، مش تغيّبك.

Scroll to Top

اعرفى مقاسك

[CP_CALCULATED_FIELDS id="6"]