من البنت اللي كانت بتداري نفسها، للبنت اللي قررت تْظهَر على حقيقتها

“كنت بلبس حاجات واسعة… بس مش علشان مقتنعة،
كنت بداري بيها حاجات مش بحبها في شكلي.”

رُقيّة كانت من البنات اللي الناس شايفاها “محافظة”،
بس جواها؟ كانت حوارات كتير،
بتلبس الشرعي… بس بتحس إنها بتلبسه خوفًا، مش حبًا.

تحاول تندمج، تلبس على الموضة،
مرة تجيب جاكيت ديق، مرة تنزل جيبة من غير اقتناع…
بس ولا مرة بصّت للمراية وقالت “أنا حلوة.”

لحد ما قابلت واحدة في المسجد، قالتلها جملة قلبت موازينها:
“لما اللبس يبقى حب، مش خوف… ساعتها بس بيبقى ستر.”

الجملة دي دخلت جواها، خلتها تسأل نفسها:
“هل أنا بلجأ للشرعي علشان أهرب؟
ولا علشان أنا عايزة أظهر بحقيقتي؟”

رجعت البيت، وقعدت تكتب على ورقة:
“أنا مين؟
أنا بحب إيه؟
نفسي ألبس إزاي؟
وإيه اللبس اللي لما ألبسه أحس بالأمان… مش بالاختفاء؟”

كتبت في جوجل:
لبس شرعي عصري – جيبات شرعية – أدناء واسع بستايل ناعم

وطلعلها “أسوة”.

براند مختلف، شكله مش تقليدي،
فيه إحساس بالبنوتة، بالراحة، بالبساطة…
وفي نفس الوقت، شرعي، مريح، خامات مش بتضايق.

اختارت أول طقم:
جيبة طويلة كلوش بخامة رويال تركي،
وأدناء بكم استك وفتحة جانبية أنيقة،
بلون رمادي ناعم.

لبسته…
ووقفت قدام المراية، وابتسمت:
“أنا مش بداري نفسي، أنا بظهر بيها.”

من هنا، رُقيّة بدأت تعيد تعريف نفسها،
بقت تلبس بحب، مش بضغط.
بقت تختار اللبس اللي بيريح روحها قبل جسمها.

بقت تمشي في الشارع ورافعه راسها،
البنات بتسألها: “جبتي الطقم ده منين؟”،
وهي ترد بكل فخر:
“من أسوة… بس القصة مش في الطقم، القصة في اللي وصلني له.”

Scroll to Top

اعرفى مقاسك

[CP_CALCULATED_FIELDS id="6"]