
لما القرار الصعب بقى الطريق للراحة
كنت بشتري لبس كل أسبوع…
بس ماكنتش لاقية نفسي في ولا قطعة.
نور كانت بتشتغل في مكان مرموق، مرتّبة، وبتلمّع…
كل يوم لبس جديد، ستايل، ألوان، تفاصيل.
بس جواها… كانت بتحس إنها بتمثل.
تمثل دور البنت اللي ماشية مع الموضة،
بس مش ماشية مع نفسها.
تلفّ الأيام، وتمر شهور،
لحد ما يوم، لقيت نفسها في أوضة ضلمة،
بتبكي… من غير سبب واضح.
غير إنها مرهقة من كل حاجة مش شبهها.
قامت، مسحت دموعها، وبدأت تفكر:
“أنا عايزة إيه؟ أنا مين؟ وإيه اللبس اللي يريحني… مش يخنقني؟”
دخلت على جوجل، كتبت:
“لبس شرعي أنيق – لبس واسع للمحجبات”
وظهر لها اسم: أسوة.
صفحة هادية، طُقم شرعي بناتي، موديلات ناعمة، خامات مريحة،
ألوان مش بتزعق… ألوان بتطبطب.
شدّها طقم فيه جيبة كلوش لون بيچ،
وأدناء رقيق بخامة رويال تركي، بكم استك وفتحة من الجنب.
طلبته، وهي مش متأكدة…
بس كانت محتاجة جرعة صدق.
📦 أول ما اللبس وصل…
نور لبسته، وقعدت قدام المراية…
وكانت أول مرة تبص على نفسها وتقول:
“أنا دي… دي أنا.”
مش محتاجة تلمع…
مش محتاجة تضغطي نفسك عشان ترضيهم.
أنتي بس محتاجة لبس يشبهك، يحضنك، يطمنك.
بعدها بدأت رحلة جديدة:
دولابها اتغيّر،
حياتها اتهدت،
راحتها بقت أولوية،
وبقت تلبس وهي فخورة… مش خايفة من نظرة ولا تعليق.
دلوقتي نور مش بس لابسة لبس شرعي،
هي بقت من البنات اللي بتنصح،
بتكتب عن اللبس الواسع كحرية،
وبتقول:
أنا ما اتغيرتش… أنا رجعت.